فيما اعتاد مجموعةٌ من الشباب والفتيات بالعاصمة اللبنانية بيروت استقبال عرض كل حلقة من مسلسل "باب الحارة 3" بعقد جلسات الدبكة الجبلية تعبيرا عن السعادة، أقدمت سيدة لبنانية على توزيع الحلوى وشراب "المغلي بالجوز" ابتهاجا بإنجاب لطفية لطفلتها الجميلة سعاد.
وأعاد مشهد تجمع اللبنانيين على المقاهى والأماكن العامة لمشاهدة مسلسل "باب الحارة 3" الأذهان الى ما شهده الجزئين الأول والثاني من نسبة مشاهدة عالية لدى اللبنانيين، حيث كانوا يتجمعون أمام شاشات كبيرة أقيمت خصيصا في الساحات العامة، ليتسمّروا أمامها مساء كل يوم من أجل عيون العقيد أبو شهاب وباقي ابطال "باب الحارة".
وقالت الطالبة الجامعية هيفاء شميط - 18 سنة- إنها تتابع مسلسل "باب الحارة" أمام شاشة كبيرة في أحد مقاهي عروس المصايف اللبنانية "عالية" حيث اعتاد الشباب والفتيات على إقامة حلقات الدبكة الجبلية بمجرد بداية الحلقة الجديدة، مشيرة الى أن إحدى السيدات وزعت شراب "المغلي بالجوز" عندما أنجبت لطفية طفلتها الجميلة والتي أطلقت عليها في ما بعد اسم سعاد تيمنا بجدتها لأبيها.
من جانبها أوضحت دانيا يموت- 20 عاما -: " لم أتابع يوما مسلسلاً كما تابعت باب الحارة في السنة الماضية، فكنت أسهر أحيانا في شارع "الداون تاون" بمنطقة "السوليدير" وسط البلد لأتابعه عن كثب، وعلى المنوال ذاته أتابعه هذه السنة، واستوقفنى فيه الكثير من الأحداث كزواج "العقيد" ورجوع لطفية إلى عصام وإنجابها لطفلتها الجميلة سعاد وصلح فريال وسعاد بعد سلسلة من الخلافات بينهما" .
ومن مدينة طرابلس بشمال لبنان، قالت هيام نصر الدين - 24 سنة- بأنه على الرغم من كثرة المسلسلات إلا أنه يبقى "باب الحارة" الأكثر حضورا للصغار والشباب والكبار وأنه استحق لقب مسلسل كل أفراد العائلة عن جدارة، بينما مسلسل أبوجعفر المنصور ربما يحظى بنسبة مشاهدة أعلى من جانب الكبار، أما مسلسل "عيون عليا" فرغم أنه يحظى بمتابعة كثيفة من جانب الفتيات والشباب فضلاً عن الكبار، فهو لا يحظى باهتمام الأطفال كما هو حال "باب الحارة".
هذا الكلام أكده الشاب طوني الحاج من مدينة جونية -25عاما، موضحا أنه يتابع "باب الحارة" رغم ضيق وقته لأنه عاد من السفر لتمضية إجازة قصيرة في ربوع لبنان لا تزيد على الخمسة عشر يوما.
وكشف أنه اضطر لتجديد الإجازة من أجل متابعة "باب الحارة" مع والده ووالدته وإخوته، بما فيهم شقيقه الصغير داني الذي لا يزيد عمره عن 8 سنوات، وتابع طوني بأن والده وهو أستاذ في الجامعة يتابع مسلسل "أبو جعفر المنصور" وشقيقته هالة تتابع "عيون عليا" و"أسمهان".
وللأطفال نصيب في معتز
أما الطفل جاد خضر من صور -7 سنوات - قال إنه كان ينام مبكرا فى السابق، إلا أنه حاليا يطيل السهر لكي يشاهد "باب الحارة"، مشيرا إلى أن أكثر ما يعجبه شخصية معتز، حيث طلب من والده أن يأخذه إلى صالونه لكي يقص له شعره، وأن يسهر في خيمة العقيد أبو شهاب في" الكورال بيتش".
وأوضح أن شقيقه الصغير جهاد - 4 سنوات - يقلد العقيد أبو شهاب بحركاته ويحمل مسطرة المدرسة ويقول إنها العصا التي يحملها معتز.
أما إياد البابا من صيدا - 22 سنة – فقال إن أكثر ما يفرحه في هذا الشهر الفضيل استمرار وجود المسحراتي في صيدا الذي يصحو على صوته ومناداته كل يوم، إضافة إلى مسلسل "باب الحارة 3"، حيث يعيدنا إلى حياة لم تعد موجودة إلا في نواحٍ قليلة، مضيفا:" لهذا كله أنا من محبّي هذا المسلسل، بالرغم من غياب بعض ممثليه الذين نشتاق إليهم كـ أبوعصام ".
]